کد مطلب:5123 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:2

گنجینه پرسمان » احكام

: الأول : أود سؤال فضيلتكم عن زواج المتعة ومتي يحل ومتي لا يحل ؟ خاصة إذا كان في وضع شابة غير متزوجة ومشروعية زواجها زواج متعة دون الدخول بها دخولاً كاملا ؟ وهل يجوز أن يكون شيئاً معنوياً كان يكون شرطا أو طلبا ؟ وما الفرق بينه وبين الزواج الشرعي أو الزواج العرفي عند أهل السنة ؟
الرجاء تعزيز الإجابة بالأدلة القرآنية .
الثاني : ما رأي فضيلتكم في السورة التي قال تعالي فيها ( عبس وتولي * ان جاءه الأعمي) قيلت في من ؟ وفي أي مناسبة ؟

جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري : بسم الله الرحمن الرحيم
جواب السؤال الأول :
1 ـ يحلّ زواج المتعة اذا صدر الايجاب من المرأة فقالت زوجتُك نفسي أو أنكحتُك نفسي وصدر القبول من الزواج فقال قبلت النكاح أو قبلت الزواج ، وقد ذكر المهر في العقد وذكر الأجل الذي ينتهي به عقد زواج المتعة ، بشرط أن تكون المرأة غير مزوّجة وغير معتدّة . فان حصلت الامور المتقدمة صار الزواج صحيحاً كالزواج الدائم الا أن زواج المتعة يفترق عن الدائم بذكر مدّة له كعشرة سنين .
2 ـ يحرم عقد المتعة في الصور التالية :
أ ـ علي الكافرات غير الكتابيات (أي الملحدات) .
ب ـ علي الامة الداخلة علي الحرة من دون اذن الحرّة .
ج ـ علي بنت أخ الزوجة وعلي بنت أخت الزوجة من دون اذن العمة أو الخالة التي هي زوجة للزوج من الأول .
د ـ اذا كانت مشهورة بالزنا ، فان بعض العلماء يحرّم التمتع بها من باب الاحتياط الواجب .
3 ـ يجوز للمرأة الشابة غير المتزوجة أن تتزوج متعة وتشترط عدم الدخول بها ، ولكن انما يجوز لها أصل الزواج باذن الأب أو الجدّ للاب اذا كانت باكراً .
4 ـ يجوز ان يكون المهر عملاً كخياطة ثوب أو تعليم كتابة ونحوها ، كما يجوز ان يكون حقّاً قابل لانتقال كحقّ التحجير . فان كان المهر في عقد المتعة طلباً أو شرطاً يؤول الي العمل أو الحق فهو جائز بشرط أن يكون العمل والحق معيناً .
5 ـ كلٌّ من الزواج الدائم وزواج المتعة شرعي ، فإن زواج المتعة فيه دليل قرآني قال تعالي : ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن اجورهن فريضة) .
أ ـ الا أن زواج المتعة له أجل والدائم ليس له أجل .
ب ـ وان الزواج الدائم يحتاج الي طلاق لاجل الفراق بينما لا يحتاج زواج المتعة الي الطلاق بل ينتهي بانتهاء أمده .
ج ـ ولا يوجد في زواج المتعة توارث الا مع الاشتراط .
د ـ ولا تجب نفقة الزوجة علي زوجها في المتعة الا مع اشتراط ذلك . وهذا الأمران الأخيران ( ج و د) قد يحصلان في الزواج الدائم أيضاً حيث إن المرأة الكافرة لا ترث زوجها المسلم مع أنها زوجة له دائمية وكذا القاتلة فانها لا ترث زوجها المسلم مع انها زوجة دائمة . وكذا فان الزوجة الناشزة لا نفقة لها مع أنها زوجة دائمة .
أما العدّة فهي لازمة في النكاح الدائم والنكاح المنقطع معاً .
جواب السؤال الثاني :
أما مورد النزول : فقد ورد في روايات الامامية عن الامام الصادق عليه السلام ان الآية نزلت في رجل من بني اُميّة كان عند النبي صلي الله عليه وآله فجاء ابن ام مكتوم ، فلما رآه تعذّر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه ، فحكي الله سبحانه ذلك وانكره عليه . وكان عبدالله بن ام مكتوم قد جاء لطلب المعرفة من النبي صلي الله عليه وآله . أما القول : بان الآية نزلت في حق النبي صلي الله عليه وآله فهو قول الابناء السنّة وقد وردت روايات عنهم في ذلك ، وقد طرحها بعض مفسري أهل السنة كالفخر الرازي لانها اخبار آحاد مخالفة للقواعد العقلية .
أقول : إن الحق مع الامامية لان العبوس ليس من صفات النبي صلي الله عليه وآله مع الاعداء فضلاً عن المؤمنين المسترشدين ، ثم ان الوصف بان النبي صلي الله عليه وآله يتصدي للاغنياء ويتلهي عن الفقراء لا يشبه أخلاق النبي صلي الله عليه وآله الذي قال عنها القرآن الكريم : ( وانك لعلي خلق عظيم) ( ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك) .